الاحتيال بإسم الفوركس الوهمي
الاحتيال بإسم الفوركس الوهمي – يتواصل معنا العديد من الزبائن من منطقة الخليج العربي خصوصاً ومن بقية الدول العربية عموماً بغرض تحصيل حقوقهم من شركات يسمونها شركات فوركس، يزعموا انها مسجلة في بريطانيا وانها قامت بالنصب عليهم واخذ اموالهم وارباحهم. طبعاً نحن لا نتحدث هنا عن شركات الفوركس الحقيقية بل عن شركات تنتحل تلك الصفة وتقوم بخداع الناس.
وحقيقة الامر ان هذه الشركات المتعددة المسميات ليست شركات حقيقية، انما هي شركات وهمية تزعم انها شركات استثمارية، تتواصل مع الزبون بطرق متعددة منها ارسال رسائل مزورة بالجوال للضحية في بلده منتحلة صفة الشركة الوطنية المزودة لخدمة الجوال، وترسل له رابط للاستثمار، او يستلم اشعار صداقة من فتاة ذات ملامح عربية على الفيس بوك او على برنامج لينكدن بهدف الصداقة ثم تعرض عليه الربح السريع لو استثمر في الشركات التي تدعي انها تعمل معها.
يقوم شخص اخر بالتواصل مع الضحية ويطلب منه ايداع مبلغ صغير، ويوهم الضحية ان الشركة مسجلة في بريطانيا، لانه يتواصل معه من رقم جوال بريطاني، وان لديهم موقع على شبكة الانترنت بل اكثر من ذلك، يكون لديهم برنامج كانه برنامج للبورصة، يرى المشترك ارباحه ويفتح له حساب.
طبعا الزبون يطمع بالربح السريع فيقوم بضخ المزيد من الاموال لانه يرى ان محفظته تربح وامواله تزداد بسرعة،، فيلجا البعض لبيع كل ما يملك من اجل ضحها في الاستثمار المزعوم. العجيب ان الزبون لا يعلم ان الحصول على رقم بريطاني ممكن حتى لو كان الشخص يقيم في البرازيل او اسرائيل.
لما يطلب الزبون اي من ارباحه، تبدأ الشركة بالمماطلة، ثم تطالبه برسوم للتحويل، ثم اموال للمحامي المزعوم ثم رسوم بنكية على قيمة ارباحه، وبعد ان يتم استنزاف الضحية يختفي الشخص الذي كان يتواصل معه. عندها تبدأ حيلة جديدة، وهو ان يستلم اتصالاً من شخص يزعم انه محامي وانه يحاول ان يساعده، فيطلب منه المزيد من الاموال، او قد يقع الضحية بنفسه ضحية مرة اخرى عندما يلجأ لموقع لشخص يدّعي انه محامي او مستشار او ان موقعه رسمي وانه مختص بالفوركس، فيطلب منه الاموال ثم يختفي.
وقد تواصل معنا العديد من الضحايا الذين فقدوا مئات الاف من الدولارات او الجنيهات او الريالات نتيجة رغبتهم بالاستثمار وكسب الربح بدون التحقق مع المحامي من مصداقية هذه الشركة وهل هي فعلا مسجلة في بريطانيا او مسجلة لدى شركة الخدمات المالية البريطانية.
ومع كل اسف، يلجأ بعض المخادعين لاستعمال الدين للتغطية على عبثهم وخداعهم، فيوهموا الضحية ان خدماتهم متوافقة مع الشريعة الاسلامية وانهم سيستثمروا اموال الضحية بقضايا تخلو من اي شبهات، ويفعلوا ذلك من اجل اكساب انفسهم الثقة اكثر امام الضحية.
إن وقعت ضحية لشركات مزعومة، تأكد قبل توكيل اي محامي او مستشار، ان محاميك مسجل في نقابة المحامين البريطانين، وان الشخص الذي تتواصل معه هو محامي مستقل وليس شخصية انتهازية تزعم انها ستساعدك ولكنها في الواقع جزء من العصابة التي نصبت عليك،،، دائما يجب التأكد من ان المحامي هو شخص مسجل لدى نقابة المحامين وذلك من خلال الدخول لموقع نقابة المحامين وادخال اسم المحامي على الرابط التالي: http://solicitors.lawsociety.org.uk/
إن كان لديك اية اسئلة اضافية، او وقعت ضحية لعملية احتيال، بامكانك التواصل معنا في المحامون العرب لتقديم النصح والارشاد القانوني.